منذ إنشاءها والمؤسسة المحمدية للتأهيل التشاركي تصب اهتمامها حول النهوض بأوضاع المرأة، لأنها اللبنة الأساسية لبناء أسرة سليمة، وكان من ضمن البرامج الهادفة لتي سهرت عليها هي تعليم المرأة ومحاربة الأمية التي تجعلها تعاني من العديد من المشاكل اليومية، التي تحتاج على الأقل معرفتها بالحروف والكلمات التي تساعدها في أعمالها اليومية أو تساعدها في التوجيه والمعرفة بالأشياء.
وفي هذا الإطار، قامت المؤسسة المحمدية للتأهيل التشاركي بعدة شراكات مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، وفعلت فصول محاربة الأمية ببرامج وبيداغوجية ناجحة بمساهمة مكونات أكفاء، الذين كانوا يخضعون بدورهم لدورات تكوينية، من عدة جهات ذات الاختصاص، كما قامت المؤسسة بتنسيق مع المجلس العلمي الجهوي لمدينة الدار البيضاء الكبرى في الخطوات الأولى لتقننين المساجد، وإدماج العنصر النسوي في الانخراط بالبرنامج والذي حقق نتائج جد ناجحة.
غير أن إستراتيجية المؤسسة لا تقتصر على محاربة الأمية فقط، بل تتطلع إلى ما بعد محاربة الأمية من خلال برنامج “تأهيل”؛ البرنامج الذي يشمل عدة مجالات، من بينها مجال تأهيل المستفيدين والمستفيدات من محاربة الأمية، والذين أصبحوا يتطلعون إلى أعمال أخرى يستفيدون منها، كالإعلاميات واجتياز الشهادة الابتدائية.